وَأَبْنَاءَكُمْ) (١) وفي الشرعيّات : (قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ) (٢). وقد أجمع المفسّرون بأنَّ المراد بأبنائنا الحسن والحسين عليهماالسلام.
قال أبو بكر الرازيُّ : هذا يدلُّ على أنّهما ابنا رسول الله صلىاللهعليهوآله وأنَّ ولد الابنة ابنٌ على الحقيقة(٣).
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «مَنْ مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهليّة». الإمام : هو خليفة النبي صلىاللهعليهوآله وممثله في أُمته في تبليغ أحكام الشريعة فإذا غفل المسلم معرفة إمامه ولم يستهد به ضلّ عن نهج الإمام ومات كافراً منافقاً. وقد أشعر الحديث بضرورة وجود الإمام ووجوب معرفته مدى الحياة ؛ لأنّ إضافة الإمام إلى الزمان تستلزم استمراريّة الإمامة وتجدّدها عبر الأزمنة والعصور.
قال الله عزوجل : (أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ) (٤) فكان علي صلوات الله عليه ثمّ صار من بعده حسن ثمّ حسين ثمّ من بعده علي بن الحسين ثمّ من بعده محمّد بن علي وهكذا يكون الأمر. إنّ الأرض لا تصلح إلاّ بإمام ومَنْ مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهليّة وأحوج ما يكون أحدكم إلى معرفته إذا بلغت نفسه ها هنا ـ وأهوى بيده إلى صدره ـ يقول : حينئذ لقد كان على أمر أحسن» (٥).
____________________
(١) سورة آل عمران : الآية ٦١.
(٢) سورة الأنعام : الآية ١٥١.
(٣) بحار الأنوار : ج ٤٣ ص ٢٧٧.
(٤) سورة النساء : الآية ٥٩.
(٥) ينابيع المودّة : ص ١٣٧.