مَنْ شهد موته وهو يصيح من الحرِّ في بطنه ومن البرد في ظهره وبين يديه الثلج والمراوح وهو يقول : اسْقُوني أهلكَني العطش! فيؤتى بالعُسِّ العظيم فيه السويق والماء واللبن لو شربه خمسة لكفاهم فيشربه ثمّ يعود فيقول : اسقوني أهلكني العطش قال : فانقَدَّ بطنُه كانقداد البعير(١).
عن أبي محمّد الهلالي قال : شرك منّا رجلان في دم الحسين بن علي رضياللهعنها فأمّا أحدهما فابتلي بالعطش فكان لو شرب راويةً ما روي ... (٢).
وعن أبي زرعة بسنده قال : جاء رجل يبشر الناس بقتل الحسين فرأيته أعمى يُقاد(٣).
قال الحجّاج : مَنْ كان له بلاء فليقم. فقام قوم يذكروا وقام سنان بن أنس فقال : أنا قاتل حسين. فقال : بلاء حسن. ورجع إلى منزله فاعُتقل لسانه وذهب عقله فكان يأكل ويحدث في مكانه (٤).
وقال الأعمش : أحدث رجل من أهل الشام على قبر الحسين بن عليّ فأبرص من ساعته (٥).
____________________
(١) ذخائر العقبى : ص ٢٤٦ ؛ سير أعلام النبلاء : ج ٤ ص ٤٢٤ ، وفيه : «ظَمِّئه بدل أظِمئْه» ؛ تهذيب الكمال : ج ٦ ص ٤٣٠ ؛ كفاية الطالب : ص ٣٩١ ؛ بغية الطلب : ج ٦ ص ٢٦٢٠.
(٢) ذخائر العقبى : ص ٢٤٧ ؛ تهذيب الكمال : ج ٦ ص ٤٣٨ ؛ بغية الطلب : ج ٦ ص ٢٦٢١.
(٣) تاريخ مدينة دمشق : ج ١٤ ص ٢٢٧ ح ٣٥٤٥ ؛ تهذيب الكمال : ج ٦ ص ٤٣٣.
(٤) تاريخ مدينة دمشق : ج ١٤ ص ٢٣١ و ٢٣٤ ح ٣٥٤٥.
(٥) تاريخ مدينة دمشق : ج ١٤ ص ٢٤٤ ح ٣٥٤٧ ؛ تهذيب الكمال : ج ٦ ص ٤٤٤.