وعن جابر بن عبد الله الأنصاري عن فاطمة الزهراء عليهاالسلام قالت : «... فقال الله عزوجل : يا ملائكتي ويا سُكّانَ سماواتي إنِّي ما خلقتُ سماءً مَبنْيَّةً ولا أرضاً مَدْحِيَّةً ولا قَمَراً مُنيراً ولا شَمْساً مُضيئةً ولا فَلَكاً يَدُور ولا بَحْراً يَجْري وَلا فُلْكاً يَسْري إلاَّ في مَحَبَّةِ هؤلاءِ الخَمْسَةِ الذين هُمْ تحت الكِساءِ. فَقَال الأمينُ جَبرائيل : يا رَبِّ وَمَنْ تحت الكِساء؟ فقال عزوجل : هم أهلُ بيتِ النبوَّةِ وَمَعْدِنُ الرِّسالةِ ؛ هُمْ فاطمةُ وأَبوها وَبَعْلُها وَبَنُوها ...» (١).
وأحاديث الرسول صلىاللهعليهوآله في حقّ ولديه الحسن والحسين عليهماالسلام شاهدة على علاقة النبي صلىاللهعليهوآله بهما ومنها التي رواها أهل السُنّة في صحاحهم وكتبهم.
منها : عن الحسين بن علي عليهماالسلام قال : «دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله وعنده أُبيّ بن كعب فقال لي رسول الله صلىاللهعليهوآله : مرحباً بك يا أبا عبد الله يا زين السماوات والأرض. قال أُبيّ : وكيف يكون يا رسول الله زين السماوات والأرض أحد غيرك؟ قال : يا أُبيّ والذي بعثني بالحقّ نبيّاً إنّ الحسين بن علي في السماء أكبر منه في الأرض وإنّه المكتوب على يمين العرش أنّه مصباح هدى وسفينة نجاة وإمام غير وهن وعزّ وفخر وعلم وذخر. وإنّ الله عزوجل ركّب في صلبه نطفة مباركة طيّبة زكيّة خُلقت من قبل أن
____________________
٦٦٣ ح ٣٧٨٧ ، سير أعلام النبلاء : ج ٤ ص ٣٨٤ ، بغية الطلب : ج ٦ ص ٢٥٨٠ ، انظر المعجم الكبير وفيه وحامتي : أي خاصة الرجل من أهله وولده وذوي قرابته ، حامة الإنسان : خاصته ومَنْ يقرب منه ، لسان العرب : ج ١٢ ص ١٥٣ م.
(١) مفاتيح الجنان : ص ٤٠٥ حديث الكساء ، ينابيع المودّة : ص ١٢٥.