ج ـ حق البصر :
وأما حق بصرك : فغضه عما لا يحل لك ، وترك ابتذاله إلا لموضع عبرة تستقبل بها بصرا أو تستفيد بها علما ، فإن البصر باب الاعتبار (١).
د ـ حق اليد :
وأما حق يدك : فأن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك ، فتنال بما تبسطها اليه من اللّه العقوبة في الآجل ومن الناس اللائمة في العاجل. ولا تقبضها عما افترض اللّه عليها. ولكن توقرها بقبضها عن كثير مما لا يحل لها وبسطها إلى كثير مما ليس عليها ، فاذا هي قد عقلت شرفت في العاجل ووجب لها حسن الثواب من اللّه في الآجل (٢).
ه ـ حق الرجل :
وأما حق رجليك : فأن لا تمشي بهما إلى ما لا يحل لك ، ولا تجعلهما مطيتك في الطريق المستخف بأهلها فيها. فانها حاملتك وسالكة بك مسلك الدين والسبق لك. ولا قوة إلا باللّه (٣).
وـ حق البطن :
وأما حق بطنك : فأن لا تجعله وعاء لقليل من الحرام ولا لكثير ، وأن تقتصد له في الحلال ، ولا تخرجه من حد التقوية إلى حد التهوين
__________________
(١) وفي رواية : وحق البصر أن تغمضه عما لا يحل لك وتعتبر بالنظر به.
(٢) وفي رواية : وحق يدك أن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك.
(٣) وفي رواية : وحق رجليك أن لا تمشي بهما إلى ما لا يحل لك فيهما ، ولا بد لك أن تقف على الصراط. فانظر أن لا تزل بك فتتردى في النار.