قام بها المنتفقيون بزعامة ابن مانع المعروف. فبعد ان وصل خليل باشا إلى البصرة عزل ابن مانع وعين بدلاً منه شيخاً اخر رفض المنتفقيون الاعتراف به ، وعندما جرب والي البصرة اجبارهم على ذلك بالقوة وجرد عليهم حملة قادها بنفسه انتصر عليه المنتفقيون انتصاراً ساحقاً ثم نهبوا البصرة نفسها. عند ذلك فوض حسن باشا والي بغداد مهمة تهدئة الثوار فارسل لهذه المهمة كهيته مصطفى اغا ، واستحصل ـ بعد ان نفذ المهمة الموكلة اليه بنجاح ـ موافقة الباب العالي على تعيينه والياً للبصرة. وقد ساد المنتفقيين الهدوء طيلة حكم الكهية المشار اليه الذي استمر من ١٧٠٨ إلى ١٧١٢ م ولكن بمجرد ان فكر الباب العالي بتعيين شخص اخر هو عثمان باشا تجددت الاضطرابات بنفس القوة السابقة ، وهكذا فان جميع الولاة الذين اتوا بعد ذلك معينين من اسطنبول اما انهم لم يصلوا إلى البصرة ابداً لان العرب كانوا يهاجموهم وينهبون قوافلهم بلو يقتلونهم في بعض الاحيان واما انهم تحتم عليهم ان يغادروا المدينة بعد الوصول اليها مباشرة بسبب الانتفاضات العربية المتواصلة التي كان اخمادها يتطلب جهوداً مضنية ومصاريف باهضة. ولهذا لم يعد يوجد راغبون في تولي حكم البصرة ولا سيما بعد ان فشل اخر والي معين في البصرة وهو حسن يوروك في القضاء على الاضطرابات التي قام بها المنتفقيون في عام ١٧١٥ م وشارك فيها ايضاً بنو لام الاقوياء. وهكذا تحتم على الباب العالي ان يستدعي يوروك باشا ويفوض والي بغداد حسن باشا مرة اخرى مهمة تهدئة الانتفاضة التي كانت تهدد في حالة التباطؤ باخمادها بالتوسع لدرجة خطرة نتيجة لان قسماً من بني لام وهو القسم الذي كان قبل ذلك بقليل ينتقل داخل الحدود الفارسية كان يستعد للتوغل في الاراضي العراقية مع فصيل من عرب الحويزة تعداده الفاً. وبعد ان نجح حسن باشا في