التاجر لنج الذي كان قد استقر في بغداد كمية من الحنطة إلى لندن مدفوعاً بسوء المحصول في بريطانيا فحصل من هذه العملية على ربح صافٍ مقداره ٥٠% ومع ذلك فأن تصدير الحبوب من مابين النهرين إلى اوربا لم يبدأ بشكل منتظم الا بعد ان افتتحت قناة السويس ، فقد كانت الحبوب قبل ذلك ترسل إلى الهند وموانيء الخليج والبحر الاحمر فقط. لقد اصبح رخص النقل البحري عن طريق القناة التي بناها دي ليسبس القوة التي فتحت امام منتجات الزراعة العراقية الطريق إلى الاسواق الاوربية فلم تلبث الحبوب العراقية أن أمنت لنفسها سوقاً ثابتاً ودائماً للبيع هناك ، يشهد على ذلك بشكل جلي الجدول ادناه الذي يتضمن كميات الحبوب المصدرة في العشرين سنة الاخيرة (١٨٩١ - ١٩١٠) بالاطنان :