بسبب زيادة الطلب عليه في الخارج فاذا ما كان سعر المن ومقداره اثنتا عشر حقة أي سبعة وثلاثون باونداً روسياً ونصف الباوند من الصوف من نوع «العواسي» هو ٨ روبلات و ٧٠ كوبيكا ، ومن النوع «الكردي» هو ٨ روبلات و ٢٠ كوبيكا في بداية القرن الحالي ، فان هذا السعر قد ارتفع ١٩١٠ فاصبح بالنسبة للنوع الاول ٩ روبلات و ٨٤ كوبيكا وللنوع الثاني ٩ روبلات و ٣٦ كوبيكا. اما النوع «العربي» فأنه وحده الذي ظلت اسعاره دون تغيير اذ ان المن الواحد منه يباع : ٧ روبلات و ٧٠ كوبيكا.
اما شعر الماعز المعروف في العراق باسم «المرعز» فيجلب من كردستان حيث يتم الحصول عليه من الماعز من نوع الانغورا. وتحتكر بضعة شركات مسيحية في بغداد التجارة به وهي تجارة مربحة لان الطلب على الشعر مستمر في لندن التي يجري تصديره اليها باجمعه تقريباً. وقد ازدادت كمية الشعر المصدر في القرن الاخير من القرن التاسع عشر إلى ٢٤٤٠ بالة للفترة من ١٩٠١ إلى ١٩١٠ علماً بأن متوسط سعر شعر الماعز في بغداد هو ١٦ كوبيكا للباوند الواحد من الشعر الاسود و ١٣ كوبيكا للباوند الواحد من الشعر الاصفر.
والمادة المهمة التالية من مواد التصدير هي الجلود المدبوغة التي تحتل بغداد ايضاً باعتبارها مركزاً للدباغة في العراق المحل الاوّل في تصديرها ، حتى ان الجلود غير المدبوغة تنقل اليها من البصرة نظرا لطلب الكبير على الجلود المدبوغة في اوربا. ولهذا فأن ولاية البصرة لا تسهم الا بثلاثة اعشار الكمية المصدرة. فهي تقدم الجلود غير المدبوغة فقط في حين تقدم بغداد سبعة اعشار الكمية المصدرة من الجلود المدبوغة وغير المدبوغة ، علماً بأن عشر الكمية هو عبارة عن ترانسيت من فارس التي تصدر جلود الماعز بشكلها غير المدبوغ بالاساس إلى جانب كمية اقل من