سفنها العاملة فاوصت لهذا الغرض في انجلترا على باخرتين جديدتين هما : «برهانية» و «حميدية». وقد نقلت هاتان الباخرتان إلى البصرة مفككتين في اواخر ١٩٠٣ ولكنهما لم تباشرا القيام بسفرات منتظمة إلى في ١٩٠٧ ، بسبب التعديلات الكبيرة التي تطلب الامر اجراءها عليهما. وفي ١٩٠٨ اضافت الادراة المذكورة إلى هاتين الباخرتين اخريين حصلت عليهما من بلجيكا ، واطلقت عليهم اسم «بغداد» و «بصرة». وهكذا اصبح لديها في ١٩٠٩ خمس بواخر قيد الاستعمال اربع منها جديدة وواحدة فقط قديمة وهي الباخرة «رصافة». اما الباخرتان «موصل» و «فرات» فقد تركتا بسبب تقادمهما في حين جرى تحويل الباخرة «بغداد» القديمة إلى سفينة صغيرة للدفاع عن السواحل. وفي هذا السياق سمحت الحكومة العثمانية العثمانية للشركة الانجليزية في اذار ١٩٠٧ بان تسير باخرة ثالثة فانتظم بذلك نقلها للبضائع من البصرة إلى بغداد. وهكذا ادت الجهود المشتركة التي بذلتها الشركتان النهريتان إلى تعجيل النقل في نهر دجلة بحيث اصبحت البضائع تصل إلى بغداد اسرع بمرتين عما كان الحال في السابق كما ان المنافسة التي اخذت تجابهها شركة النقل النهري الانجليزية من جانب الشركة العثمانية بعد الاصلاحات التي اجريت فيها ادت إلى تقليص اجور الشحن بمقدار ١٠% بالمقارنة مع السنوات السابقة. ولا يزال الاثر الذي تركه تحسن النقل النهري في بدايته ولا يمكن حساب المدى الذي سيبلغه الا في السمتقبل.
وهناك إلى جانب هذه العقبة الجدية التي نمت ازالتها بشكل جيد حالياً كما رأينا ، عقبات اخرى اقل اهمية تعترض نمو وارادت العراق وفارس المجاورة من اوربا. واول هذه العقبات بالطبع هي المضاربة التي يمارسها المستوردون الصغار كثير والعدد من الاهالي فهم يوصون على