مقابل خزنه مقدارها قرش واحد ونصف القرش أي ١٢ كوبيكا عن كل صندوق في الشهر الاول وثمانية كوبيكات عن كل شهر لاحق. اما الكيروسين الذي يمر من البصرة على شكل ترانسيت فأنه يحمل مباشرة إلى الجنائب ويحتفظ فيها لحين خروجه من المدينة غير ان بقاءه هناك ينبغي ان لا يتعدى ثلاثة ايام والا فتؤخذ بعد انقضاء هذه الايام الثلاثة خمسة قروش أي ٤٠ كوبيكا على كل صندوق عن كل يوم يمر بعدها واذا تجاوز بقاؤها الاسبوع فتؤخذ عليه ضريبة شهر كامل.
اما للسويد فتصدر إلى العراق وفارس الحديد غير المصنع الوثقاب. ومع ان بلجيكا التي تستخدم السفرات المباشرة التي تقوم بها بواخر الشركة الالمانية (Hamburg Amerika Linie) قد بدأت تنتزع منها المركز الاول في توريد الحديد فليس هناك من ينافسها في توريد الثقاب. والواقع ان الثقاب السويدي الامين لم يدخل راساً في الاستخدام الواسع في العراق ، فقد ظلت الطبقات الدنيا من السكان تتمسك طويلاً بالكبريت الذي كانوا يحملونه في جيوبهم دون اية علبه ويشعلونه باي شيء خشن. وقد ظلت النمسا المورد الرئيسي ان لم تكن المورد الوحيد للكبريت ، حتى تسعينيات القرن السابق عندما بدأت ترد من اليابان عيدان الكبريت من النوعية الرديئة وكان يؤخذ بسبب رخصة فقط. ولم يؤد رسوخ عيدان الثقاب السويدي في السوق العراقي إلى ان يتقلص بشدة توريد اليابان لهذه المادة فقط وانما ادى ايضاً إلى تقلص استيراده من امريكا نفسها التي اصبحت ، بسبب غلاء منتجاتها غير قادرة على منافسة البضاعة السويدية الرخيصة. وقد أستحوذت أعواد الثقاب السويدي التي تمتاز بالامان على السوق نهائياً في الوقت الحاضر علماً بأن اكثر الانواع رواجاً هي ماركة. (