السنة وحسب حركة الزوار القادمين من فارس ، ففي الشتاء عندما لا تعمل الجمال يرفع البغّالون اجور النقل لدرجة لا يستهان بها ، كذلك تتضاعف اجرة النقل على الدواب في ذروة حركة الزوار ، على اننا يمكن ان نقرر ان معدل اجرة نقل الطن الواحد من البضاعة من بغداد إلى كرمنشاه هو ٥٧ روبلاً و ٦٠ كوبيكا ومن بغداد إلى همدان هو ٧٦ روبلاً و ٨٠ كوبيكا ومن بغداد إلى طهران هو ١٣٤ روبلاً و ٤٠ كوبيكا. ولكن يجب ان نضيف ١٩ روبلاً و ٢٠ كوبيكا لكن طن وهي اجرة نقله من البصرة إلى بغداد بواسطة نهر دجلة وكذلك نسبة ١% وهي الضريبة التي تأخذها سلطات الكمارك العثمانية على بضائع الترانسيت الذاهبة إلى فارس عبر بغداد. ان ذلك كله يجعل المصاريف الاضافية للطن الواحد المنقول من البصرة إلى طهران كبيراً جداً بحيث تصل إلى ١٧٢ روبلاً و ٨٠ كوبيكا أي روبلين و ٨٠ كوبيكا للبود الواحد.
اما فيما يتعلق بالتصدير من غرب فارس إلى اوربا عن طريق بغداد والبصرة فأنه يتألف كما رأينا سابقاً من الافيون والسجاد والصمغ والعفص والصوف ، وتبلغ قيمته الاجمالية ٢٠% من قيمة الاستيراد من اوربا إلى غرب فارس ولهذا فأنه ليس في صالح الميزان التجاري لفارس. واذا قبلنا القول أن نسبة مشاركة فارس قي استهلاك مواد الاستيراد الاساسية من اوربا إلى البصرة هي ٦٠% فان حصة خامات فارس ومنتجاتها من التصدير عن طريق البصرة لا تزيد في مجملها على ١٢% والان وبعد القضاء على العقبة الاساسية التي كانت تعترض تطور العلاقات التجارية بين اوربا وغرب فارس ونعني عدم كفاية وسائل النقل في نهر دجلة فأن تصدير الخامات الفارسية إلى اوربا اصبح يمتلك كل الفرص لان يزداد بشكل ملحوظ سيما ان المنتجات التي تقدمها فارس لاتشكل منافسة مباشرة