القوافل بمقدار مائتي ميل كاملة. ومع ذلك فأن البطء الشديد في نقل البضائع من البصرة إلى بغداد وارتفاع اجرة النقل النهري والضريبة التي كانت الكمارك العثمانية تفرضها على بضائع الترانسيت إلى فارس ومقدارها ١% كانت حتى وقت قريب تقضي على جميع هذه الافضليات التي يتميز بها طريق كرمنشاه ، وتجبر التجارة الاوربية على ان تفضل عليه طريق بوشهر ـ شيراز الأطول والاقل ملاءمة.
وينبغي ان نفترض أن التحسينات الاخيرة التي حصلت في وضع الملاحة النهرية في دجلة ستنعكس بشكل ايجابي على الترانسيت الفارسي ايضاً وبمعنى انها ستؤدي إلى زيادة التوريد الاوربي إلى غرب فارس سيما وان هذا الترانسيت لا يعتمد على السوق في بغداد رغم انه يجري بواسطة الشركات المحلية التي تقوم بالنسبة إلى البيوت التجارية في كرمنشاه مقام موردي الجملة.
ويجري نقل البضائع من بغداد إلى كرمنشاه بواسطة قوافل البغال والجمال ، اما الاولى فتعمل في جميع الاوقات بينما يقتصر عمل الثانية على الفترة من نيسان حتى نهاية أيلول من كل عام ويكون النقل على البغال اسرع بمرتين من النقل على الجمال التي تقطع المسافة التي تفصل بغداد عن كرمنشاه ومقدارها ٢٢٠ ميلاً بـ : ١٨ ـ ٢٠ يوماً. ولكن بطء حركة قوافل الجمال يعوّضها رخص اجور النقل بواسطتها وقابليتها على نقل بضائع اكثر فالجمل يحمل من البضائع ضعف ما يحمل البغل تقريباً. وتقطع البغال المسافة من كرمنشاه إلى همدان في خمسة أيام ، اما الطريق من بغداد إلى طهران وطوله ٥٥٠ ميلاً فتقطعه في الظروف العادية بـ : ٢٣ ـ ٢٥ يوماً.
اما اجور النقل على هذا الطريق فأنها تتذبذب كثيراً حسب فصول