من امير شيروان اولاً وذلك بتحطيم جيشه تحطيماً تاماً والاستيلاء على ممتلكاته وجه سلاحه المنتصر في العام التالي أي في ١٥٠١ م ضد حفيد خال ابيه الوند مرزا فانتصر عليه بالقرب من نخجوان انتصاراً حاسماً واستولى منه على تبريز التي كانت عاصمه الاق قوينلو. اما اخر افراد ممثلي هذه السلالة وهو السلطان مراد فقد هزم في ١٥٠٢ م بالقرب من همدان فهرب إلى بغداد حيث تركه الزعيم الصفوي يعيش بسلام لفتره من الوقت. وقد اتخذ الشيخ اسماعيل بعد ان رسخت قدماه في تبريز لقب (شاه) فوضع بذلك بداية للسلالة الصفوية التي سميت بهذا الاسم نسبة للشيخ الاردبيلي صفي الدين (١).
وقد رافق النجاح والحظ العاهل الجديد فاستطاع في فترة قصيرة ان يوحد تحت سلطته القسم الاغلب من مناطق واقاليم فارس الحالية ونعني كرمنشاه بما فيها همدان واذربيجان واقليم الجبال وكرمان وفارس. وهكذا اقيم بناء الدولة الفارسية الجديدة الذي عمد الشاه اسماعيل من اجل ان يعطيه القوة والرسخ المطلوبين إلى استخدام التشيع بمثابة الاسمنت اللاصق بعد رفعه إلى مرتبة المذهب الرسمي فاصبح منذ ذلك الوقت الدين القوي لفارس. وكان سير التاريخ في السابق كله يمهد السبيل لنجاح التشيع نهائياً في فارس ذلك ان حزب انصار العلويين وجد في الفرس القاطنين في العراق منذ القرن الاول بعد ظهور الاسلام سنداً له. ثم استطاع التشيع في عهد العباسيين اثناء الصراع القومي بين العرب والفرس ان يمد جذوره عميقاً في فارس نفسها. يضاف إلى كل ذلك ان الشيخ صفي الدين مؤسس السلالة الصفوية كان يؤكد ان نسبه يتحدر
__________________
(١) de Hammer, Op Cit. T. IP. ٣٨٨ FF.