من الامام موسى الكاظم (١) الامام السابع في تسلسل ذرية علي (ع) رابع الخلفاء الراشدين ولهذا لم يكن اسماعيل وحده من الانصار المتحمسين للعلويين والاتباع المتعصبين للتشيع وانما كان القزلباش يشاركون في ذلك ايضاً.
لقد أبقى مذهب فارس الرسمي الجديد على موضوعات الاسلام الاساسية ولكن كان يختلف عن السنة بالتدريج الاوليّ في تعظيم الائمة الاثني عشر ونعني علياً وابنيه الحسن والحسين واحفاد الحسين المباشرين لحد الحفيد التاسع ، وكذلك في انكار شرعية الخلفاء الثلاثة الاوئل ابي بكر وعمر وعثمان وذلك لان الشيعة يقولون بحق علي في ان يكون اول من يخلف رسول الله (ص). لقد اعفت هذه الموضوعة الاخيرة الفرس على الرغم من انتمائهم للاسلام من الاقرار بالسلطة الدينية عن رؤساء الاسلام الغرباء عنهم ، سواء كانوا الخلفاء العباسيين العرب أو من حل محلهم من أي قومية كانت.
ان تعظيم العلويين الذي لم يرفع إلى مرتبة المذهب الرسمي للدولة فحسب بل رفع ايضاً إلى مرتبة الدين القومي للفرس ، ابرز إلى المركز الاول قضية ضم العراق إلى الدولة الفارسية لان اهم مقدسات الشيعة واماكن زيارتهم تتواجد فيه وهي : النجف وفيها مرقد علي نفسه وكربلاء التي يقوم فيها ضريح ابنه الحسين وبلدة سامراء الواقعة على دجلة والتي تذكر المآثر ان الامام المهدي وهو الامام الثاني عشر قد غاب فيها وانه يمكن ان يظهر مرة اخرى عند نهاية العالم ، واخيراً الكاظمية بمسجدها
__________________
(١) يرد نسب صفي الدين بالتفصيل في كتاب مالكولم : (Histoire de ie Perde T. II note ٢ P. ٢٦٠.)