منطقة الاحساء بما في ذلك مدينة القطيف التي اقاموا لهم فيها حصناً ومركزاً تجارياً فاصبحوا بذلك جيراناً للبصرة وتحولوا إلى خطر مباشر يهدد العراق. لقد اضطرت هذه الاعتبارات السلطان سليمان على ان يجعل في تقوية الوسائل الدفاعية لميناء البصرة فارسلت اليها من السويس في عام ١٥٥٣م عمارة بحرية تتألف من ثلاثين سفينة بلغ عدد افراد طقمها (٦٠) الف يقودهم بيري ريس. وقام هذا وهو في طريقه إلى محل عمله الجديد بنهب المراكز التجارية البرتغالية في مسقط وجزيرة قشم بل جرب ان يحاصر هرمز الذي دفع البرتغاليين بالمقابل إلى الاستعداد لمحاصرة الاسطول العثماني في ميناء البصرة نفسه. وعندما علم بيري ريس بهذه الاستعدادات خشي من ان يتحطم اسطوله باجمعه فهرب عائداً إلى السويس حيث دفع رأسه ثمناً لتصرّفه الجبان هذا. وقد عين بدلاً من بيري ريس في منصب قبودان باشا البصرة القرصان السابق مراد باشا. ولقد حذا هذا حذو سلفه في اعتبار البصرة محطة غير ملائمة للاسطول العثماني وحاول ان يشق طريقه عائداً إلى مصر ولكنه اصيب بهزيمة ساحقة على يد البرتغاليين بالقرب من هرمز فلم يستطع ان يعيد إلى البصرة الا بقايا قليلة جداً من اسطوله الصغير. وقد استبدل هذا البحار السيء الحظ في ١٥٥٤م باخر ارسل من اسطنبول هو سيدي علي المعروف اكثر بلقبه كاتبي رومي وقد قرر الاميرال التركي الجديد ان ينهض ضد البرتغاليين بشكل حاسم فاصطدم واياهم في البحر مرتين انتهتا في غير صالحه ثم ان عاصفة شديدة صادفته بعد معركته الفاشلة الثانية فادت إلى غرق بعض سفنه ودفعت بالبعض الاخر إلى الهند ومن هناك عاد إلى اسطنبول بطريق البر فوصلها بعد سفر طويل استمر ثلاث سنوات. وهكذا انتهت بالفشل محاولة السلطان سليمان الاستحواذ على السيطرة في الخليج الفارسي من ايدي