هذا آخر كلام الطّوسيّ ـ رحمه الله ـ (١). وقد مضى في تفسير سورة البقرة مثل هذا من كلامه ـ رحمه الله ـ واقتدينا به في هذا الموضع ـ أيضا ـ فلا استزادة علينا ، وإنّما ذكرناه للتّأكيد على الخصم.
قوله ـ تعالى ـ : (آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ ، لا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً) [يريد ـ سبحانه ـ : نفعا] (٢) في الآخرة.
(فَرِيضَةً مِنَ اللهِ. إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً) (١١) :
نصب «فريضة» على المصدر.
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَكُمْ نِصْفُ ما تَرَكَ أَزْواجُكُمْ ، إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ. فَإِنْ كانَ لَهُنَّ وَلَدٌ ، فَلَكُمُ الرُّبُعُ [مِمَّا تَرَكْنَ]) ولذلك الرّبع للزّوجات إذا لم يكن للزّوج ولد. فإنّ الزّوج إذا مات ، وله ولد ، فللزّوجة أو الزّوجات الثّمن (مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ (٣) بِها أَوْ دَيْنٍ) (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ كانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلالَةً [أَوِ امْرَأَةٌ]) وقرىء ، بكسر الرّاء ، وتشديدها ـ أيضا (٥).
ونصب «كلالة» ، لأنّه مصدر في موضع الحال.
و «الكلالة» هاهنا ، على هذه القراءة ، مفعوله.
__________________
(١) التبيان ٢ / ١٠٧ ـ ١٠٨.
(٢) ليس في أ.
(٣) ما أثبتناه في المتن من القرآن الكريم وفي النسخ : يوصى.
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِها أَوْ دَيْنٍ).
(٥) أنظر : مجمع البيان ٣ / ٢٧.