ونصب «وصيّة» على المصدر ؛ أي : يوصيكم الله بذلك وصيّة.
«فإن كانوا أكثر من ذلك» ؛ يعني : الإخوة والأخوات من قبل الأمّ. «فهم شركاء في الثّلث» بالإجماع. الذّكر والأنثى فيه سواء (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ) ؛ يريد : فيما أمره (٢) به ونهى عنه ، أو حكم به (يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها ، وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ) (١٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ ، (٣) فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ. فَإِنْ شَهِدُوا ، فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ ، حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ ، أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلاً) (١٥) :
قيل : «السّبيل» التّوبة والتّزويج (٤).
وهذه الآية منسوخة بآية الجلد ؛ البكر بالبكر ، وتغريب عام ، والثّيّب ، الجلد (٥) والرّجم.
وقيل : إنّ الآية نزلت في المساحقات (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ) ؛ يعني : الفاحشة (فَآذُوهُما) ؛ يريد : بالتّوبيخ والذّمّ. (فَإِنْ تابا وَأَصْلَحا ، فَأَعْرِضُوا عَنْهُما. إِنَّ اللهَ كانَ تَوَّاباً
__________________
(١) سقط من هنا الآية (١٣)
(٢) م : أمر.
(٣) ج ، د ، م زيادة : أي : الزّنا.
(٤) التبيان ٣ / ١٤٢.
(٥) أ : بجلد.
(٦) تفسير أبي الفتوح ٣ / ٣٤٠ : قال أبو مسلم : المراد بالآية السحاق.