رَحِيماً) (١٦).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللهِ ، لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ) ؛ أي : التّوبة المقبولة الّذي (١) لا يدري متى ينقضي عمره ، فيتوب فتكون توبته (٢) خالصة ، لا ملجأ إليها ولا مضطرّا.
قوله ـ تعالى ـ : [(ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ) :
قال السدي : «القريب» هاهنا ، ما دون الموت (٣).
قوله ـ تعالى ـ :] (٤) (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئاتِ ، حَتَّى إِذا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ. وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ [أُولئِكَ أَعْتَدْنا لَهُمْ عَذاباً أَلِيماً)] (١٨).
يقول ـ سبحانه ـ ليست التّوبة للمصرّ على كفره ومعصيته ، حتّى إذا حضره الموت واضطرّه إلى التّوبة قال : إنّي تبت إليك.
قوله ـ تعالى ـ : ([يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا] لا يَحِلُّ لَكُمْ ، أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً) :
نصب «كرها» ، (٥) لأنّه مصدر.
وقال الكلبيّ : كان الرّجل في الجاهليّة ، إذا مات وله امرأة ، قام ابنه من غيرها
__________________
(١) أ ، م : الّتي.
(٢) ليس في د.
(٣) تفسير الطبري ٤ / ٢٠٤.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ وَكانَ اللهُ عَلِيماً حَكِيماً) (١٧)
(٤) ليس في د ، ج ، م.
(٥) ليس في د.