تمنعوهنّ التّزويج. من قولهم : عضلت الدّجاجة بيضتها : (١) إذا امتنعت عليها.
قوله ـ تعالى ـ : (إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ) (٢) ؛ يعني : الزّنا.
وقال الطبري : ذلك إذا اطّلع (٣) الرّجل منها على فاحشة ، (٤) فله أخذ الفدية. (٥) وهو المرويّ عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدالَ زَوْجٍ مَكانَ زَوْجٍ ، وَآتَيْتُمْ إِحْداهُنَّ قِنْطاراً ، فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً) (الآيتان) (٧).
اختلف الفقهاء والمفسّرون في الإفضاء :
فقال ابن عبّاس ومجاهد والسدي : هو كناية عن الجماع (٨).
وقال قوم : هو الخلوة ، وإن لم يجامع. فليس له الرجوع (٩) بنصف المهر (١٠).
وكلا القولين رواهما أصحابنا ، والأوّل هو الأقوى في الرّواية.
__________________
(١) ج : بيضها.+ ليس في د.
(٢) سقط من هنا قوله ـ تعالى ـ : (وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً).
(٣) أ : طلع.
(٤) المراد بها هنا كلّ معصية. أنظر : التبيان ٢ / ١٥٠ ، مجمع البيان ٣ / ٤٠.
(٥) تفسير الطبري ٤ / ٢١٢.
(٦) التبيان ٣ / ١٥١.+ أنظر : الكافي ٦ / ١٣٩ ـ ١٤١.
(٧) المراد منهما هو قوله تعالى : (أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً (٢٠) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ).
(٨) تفسير الطبري ٤ / ٢١٥.
(٩) أ : إلّا رجوع.
(١٠) التبيان ٣ / ١٥٣.