بدليل (١) «إلّا ما ملكت أيمانكم» ؛ يريد : من السّبي ، وإن كان (٢) لها زوج (٣).
والّذي يقوّي ذلك : ما رواه أبو سعيد الخدريّ ـ رحمه الله ـ قال : أصبنا يوم أوطاس سبايا لهنّ أزواج ، فكرهنا أن نقع عليهنّ. فأتينا إلى النّبيّ ـ عليه السّلام ـ فسألناه عنهنّ ، فتلا علينا الآية فاستحللناهنّ. ونادى منادي رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ يوم أوطاس : ألا لا توطأ الحبالى حتّى يضعن ، ولا الحيالى حتّى يستبرئن بحيضة. فعملنا (٤) بذلك (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (كِتابَ اللهِ عَلَيْكُمْ) ؛ أي : فريضة (٦) الله عليكم.
ونصبه ، على الإغراء.
وقال بعض النّحاة : نصبه على المصدر ؛ أي : كتب عليكم ذلك (٧) كتابا (٨).
وقيل : «كتب» بمعنى : أوجب [أي : أوجب] (٩) ذلك عليكم (١٠).
قوله ـ تعالى ـ : (وَأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ ، أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ ، مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ) ؛ أي : حرائر ، هاهنا ، غير زواني.
__________________
(١) ج ، د ، م زيادة : قوله.
(٢) ليس في ج.
(٣) تفسير الطبري ٥ / ٢.+ التبيان ٣ / ١٦٢.
(٤) أ ، ج : فعلمنا.
(٥) تفسير الطبري ٥ / ٣ و ٩.
(٦) أ : فرائض.
(٧) ليس في د.
(٨) مجمع البيان ٣ / ٥٠.
(٩) ليس في أ.
(١٠) تفسير الطبري ٥ / ٧ نقلا عن ابن زيد.