طريقتهم وسنّتهم وحكمهم ، في وجوب اللّعنة عليهم والبراءة منهم (١).
وقوله ـ تعالى ـ : (فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ) ؛ أي : كفر ونفاق (يُسارِعُونَ فِيهِمْ) ؛ أي : يثبّطونهم عن القتال والجهاد.
(يَقُولُونَ : نَخْشى أَنْ تُصِيبَنا دائِرَةٌ. فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ) ؛ أي : بالنّصر من عنده عليهم أو (٢) الظّفر بهم.
(أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ) : [وهو أن يأمر نبيّه] (٣) ـ عليه السّلام ـ بقتالهم وقتلهم (فَيُصْبِحُوا عَلى ما أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نادِمِينَ) (٥٢) (٤).
وقوله ـ تعالى ـ : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا! مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ ، فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) (الآية).
روي (٥) ، عن سلمان الفارسيّ وجابر (٦) وحذيفة بن اليمان (٧) ـ رحمهم الله ـ و (٨) عن الباقر [والصّادق] (٩) ـ عليهما (١٠) السّلام ـ : أنّ هذه الآية نزلت في عليّ
__________________
(١) سقط من هنا قوله تعالى : (فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) (٥١)
(٢) ب ، م : و.
(٣) ب : أي بأمر النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
(٤) سقط من هنا الآية (٥٣)
(٥) من هنا إلى الموضع الّذي نذكره ليس في ب.
(٦) ج ، د ، م : عمّار.
(٧) ج : اليمانيّ.
(٨) أ زيادة : روي.
(٩) ليس في د.
(١٠) د : عليه.