ـ عليه السّلام ـ (١).
وفي رواية ، عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : أنّ هذه الآية نزلت في الّذين انهزموا في يوم أحد وارتدّوا بذلك عن الإسلام ، وفي الّذين ثبتوا مع النّبيّ في (٢) ذلك اليوم وهم العبّاس ؛ عمّه ، وأولاده ، ومن أنضمّ إليهم. وكان إذ ذاك عليّ ـ عليه السّلام ـ والفضل ؛ ابن عمّه ، لازمين الثّنية ، والعبّاس ـ رحمه الله ـ شاهر سيفه لازم بعنان بغلة النّبيّ (٣) ـ عليه السّلام ـ وهو يضرب بسيفه ، وهو ينادي : يا أهل بيعة الرّضوان. فتراجع إليه نحو من (٤) مائة نفس.
وجاء عليّ ـ عليه السّلام ـ وسيفه مشهور بيده ؛ مثل الصّقر ، حتّى وقف على النّبيّ ـ عليه السّلام ـ وكتائب المشركين تترى ، وكلّما أقبلت كتيبة قال النّبيّ ـ عليه السّلام ـ : أكفني هذه ، يا علي الله. فيردّها عنه بسيفه حتّى تراجع النّاس وانفضّت كتائب المشركين.
فنزل (٥) جبرائيل ـ عليه السّلام ـ فقال للنّبيّ ـ عليه السّلام ـ : تعجّبت (٦) الملائكة من ابن عمّك ؛ عليّ ، في هذا اليوم. وسمع صوت بين (٧) الهواء والفضاء يقول :
__________________
(١) عنه البرهان ١ / ٤٧٨.+ التبيان ٣ / ٥٥٥.
(٢) من ج.
(٣) أ ، د زيادة : رسول الله.
(٤) ليس في ج.
(٥) ج ، د ، م : ونزل.
(٦) ج ، م ، د : لقد تعجّب.
(٧) ليس في أ.+ م : من.