لا سيف إلّا ذو الفقار ، ولا فتى إلّا عليّ (١).
وروى بعض أصحاب الحديث : أنّ هذا كان في غزاة خيبر (٢).
والّذي يقوّي هذا التّفسير خبر الطّائر المشويّ ، الّذي أتى به جبرئيل ـ عليه السّلام ـ من الجنّة إلى النّبيّ ـ عليه السّلام ـ. فدعا النّبيّ ـ عليه السّلام ـ ربّه فقال :
اللهم ، آتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي من هذا الطّائر. فجاء عليّ ـ عليه السّلام ـ يستأذن في الثّالثة.
فقال له النّبيّ ـ عليه السّلام ـ : ادخل. [فدخل] (٣) فأكل معه. وأنكر على أنس ما فعل (٤) ، وقال له (٥) : ما الّذي دعاك إلى ذلك؟
فقال : يا رسول الله! أردت أن يأتي رجل من قومي يستأذن عليك ، فيكون لي بذلك الشّرف.
فدعا النّبيّ ـ عليه السّلام ـ عليه ، وقال له : بل (٦) رماك الله ببيضاء ، لا تواريها العمامة. والخبر بذلك مشهور بين أهل النّقل (٧).
__________________
(١) لم نجده فيما حضرنا من المصادر.
(٢) التبيان ٣ / ٥٥٦.
(٣) من ج ، د.
(٤) د زيادة : له.
(٥) ج : فقال له.
(٦) ليس في ج.
(٧) احقاق الحقّ ٥ / ٣١٨ ـ ٣٦٨ و ٧ / ٤٥٢ ـ ٤٥٨ و ١٦ / ١٦٨ ـ ٢٢٠ ، غاية المرام / ٤٧١ ـ ٤٧٨ ، بحار الأنوار ٣٨ / ٣٤٨ ـ ٣٦٠ ، عبقات الأنوار ٤ ، دلائل الصّدق ٢ / ٤٣٣ ـ ٤٣٩ ، فضائل الخمسة ٢ / ١٨٩ ـ ١٩٥.