قال قتادة : كان على المائدة من ثمار الجنّة. (١) وقال مقاتل : نزلت عليهم يوم الأحد من السّماء ، وفيها سمك وخبز رقاق ، فاتخذوه عيدا (٢).
وقال وهب : كان فيها ثلاث سمكات وثلاثة أرغفة (٣).
وقال سلمان الفارسيّ والنّهديّ : كانت المائدة سفرة حمراء بين غمامتين : غمامة فوقها وغمامة تحتها ، عليها سمكة ضخمة مشوية ، ليس عليها (٤) براشم ، ولا في جوفها شوك ، يسيل الدهن منها سيلا ، وفيها طعم كلّ شيء ، وحول جوانبها بقول [وصنف] (٥) غير الكرّاث ، وعند رأسها خلّ ، وعند ذنبها ملح ، وحول البقول خمسة أرغفة.
وقيل : سبعة أرغفة.
كان على واحد (٦) من الأرغفة زيتون ، وعلى آخر تمرات ، وعلى آخر خمس رمانات ، وعلى آخر عسل ، وعلى الخامس سمن ، وعلى السّادس جبن ، وعلى السّابع شواء قديد. فأكل منها آخرهم ؛ كما أكل (٧) منها أوّلهم (٨).
__________________
(١) تفسير الطبري ٧ / ٨٧.
(٢) مجمع البيان ٣ / ٤١٠ نقلا عن كعب.
(٣) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٤) ليس في ج.
(٥) الظاهر أنّ ما بين المعقوفين زائد وليس في المصدرين.
(٦) الصواب ما أثبتناه في المتن وفي جميع النسخ : على كل واحد.
(٧) م : يأكل.
(٨) أنظر : تفسير القرطبي ٦ / ٣٧٠ ، مجمع البيان ٣ / ٤١١ نقلا عن سلمان.