[وروي في أخبارنا] (١) عن النّبيّ المختار ؛ محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : أنّ عليّا ـ عليه السّلام ـ قسيم الجنّة والنّار ، يقف بينهما ، فيقول للنّار : هذا لك وهذا لنا فيدخل المؤمن الجنّة ، ويدخل الكافر النّار (٢).
ومنه قوله ـ عليه السّلام ـ للحارث الهمدانيّ :
يا حار همدان من يمت يرني |
|
من مؤمن أو كافر (٣) قبلا |
يعرفني طرفه وأعرفه |
|
بنعته واسمه وما فعلا (٤) |
أقول للنّار حين توقد (٥) للعرض |
|
ذريه لا تقربي الرّجلا |
ذريه لا تقربيه إنّ له |
|
حبلا بحبل الوصيّ متّصلا |
هذا لنا خالصا وشيعتنا |
|
أعطاني الله فيهم الأملا (٦) |
وذلك قول النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : عليّ قسيم الجنّة والنّار (٧).
__________________
(١) م : ووردت الأخبار.
(٢) الروايات في ذلك كثيرة جدّا من طرق الفريقين. أنظر : احقاق الحق ٤ / ١٦٠ ، ٢٥٩ ـ ٢٦٤ ، ٢٨٧ ، ٣٧٩ و ٥ / ٤٣ ، ٧٥ و ٧ / ١٧٢ و ١٤ / ٧١ و ١٥ / ١٩٠١٨٥ و ١٨ / ٣٩٦ و ٢٠ / ٣٩١ ـ ٣٩٥ وبحار الأنوار ٣٩ / ١٩٣ ـ ٢١٠ وج ٤٩ / ١٧٣ ونشرة تراثنا العدد ٢٤ / ٨٦ ـ ٩١.
(٣) ج ، د ، م : منافق.
(٤) تفسير أبي الفتوح زيادة بيت :
وأنت عند الصراط معترض |
|
فلا تخف عثرة ولا زللا |
(٥) تفسير أبي الفتوح : توقف.
(٦) تفسير أبي الفتوح ٥ / ١٦٦ وليس فيه البيت الأخير.
(٧) تقدّم الكلام فيه آنفا.+ سقط من هنا قوله تعالى : (الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْواً وَلَعِباً وَغَرَّتْهُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا).