قوله ـ تعالى ـ : (فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ ؛ كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا) ؛ أي : نتركهم في العذاب (١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ [فَصَّلْناهُ) ؛ أي : بيّنّاه.
(عَلى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (٥٢) ؛] (٢) يعني : الّذين كذّبوا القرآن (٣) ، وما جاء فيه من علامات السّاعة والبعث والنّشور. فآمن به المؤمنون و (٤) المصدّقون ، فكان (٥) لهم هدى ورحمة.
قوله ـ تعالى ـ : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ) ؛ يريد : من البعث والإحياء والنّشور ، وما يتبع ذلك من أحوال القيامة.
(يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ) ؛ أي : أهلكوها. (وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) (٥٣).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ) ؛ أي : استولى عليه ملكه وسلطانه.
و «العرش» أعظم مخلوقات الله ـ تعالى.
قال بعض علماء التّفسير والكلام : الوجه في خلق الله ـ سبحانه ـ السّموات
__________________
(١) سقط من هنا قوله تعالى : (وَما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ) (٥١)
(٢) ليس في ج ، د ، م.
(٣) ج ، د ، م : بالقرآن.
(٤) ليس في م.
(٥) ج ، د ، م : وكان.