ملك عادل (١٠).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ) ؛ أي : حرّكناه وزلزلناه ، ورفعناه فوق رؤوسهم. قال الشّاعر :
ونتّقوا أحلامنا الأثاقلا (١١)
أي : حرّكوها وزلزلوها.
[والسّبب في رفع الجبل على] (١٢) رؤوسهم امتناعهم (١٣) من قبول التّوراة ، لما فيها من ذكر محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وصفته والبشارة به. فقطع الله ـ تعالى ـ (١٤) من الجبل قطعة على قدر عسكر موسى ـ عليه السّلام ـ ورفعها فوق رؤوسهم ، فقال (١٥) لهم موسى ـ عليه السّلام ـ : إمّا أن تقبلوا التّوراة ، أو يسقط الله الجبل عليكم. فكان (١٦) أحدهم لا يمشي إلّا مزورّا على جانب ، خوفا أن يسقط عليه ، حتّى أجابوا إلى قبول ذلك (١٧).
__________________
(١٠) أعلام الدّين / ٣٤٤ وعنه بحار الأنوار ٧٧ / ١٨٧ ، ح ٣٦.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثاقُ الْكِتابِ أَنْ لا يَقُولُوا عَلَى اللهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا ما فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) (١٦٩) والآية (١٧٠)
(١١) أ ، ب : الأثقالا.+ للعجاج. التبيان ٥ / ٢٤.
(١٢) ب : ورفعناه فوق.
(١٣) ب : لامتناعهم.
(١٤) ليس في ب.
(١٥) ب ، ج ، م : وقال.
(١٦) ب : كان.+ ج : وكان.
(١٧) سقط من هنا قوله تعالى : (فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (١٧١). وستأتي الآية (١٧٢)