وقوله ـ تعالى ـ : (وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً) ؛ يعني : أولاد يعقوب ـ عليه السّلام.
والأسباط في ولد (١) إسحاق ؛ كالقبائل في ولد (٢) إسماعيل ـ عليهما السّلام.
والأسباط عند العرب : الّذين يرجعون إلى أب واحد. وأصل (٣) ذلك مأخوذ من السّبط ، وهو شجرة (٤). جعل (٥) ـ سبحانه ـ إسحاق (٦) ذلك (٧) الشّجر وأولاده أغصانها.
قوله ـ تعالى ـ : (وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى إِذِ اسْتَسْقاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً) لكلّ سبط منهم عين.
وذلك أنّ موسى ـ عليه السّلام ـ شكوا (٨) إليه بنو إسرائيل قلّة الماء والعطش ، حيث ابتلاهم بأرض التّيه. فأوحى الله ـ تعالى ـ (٩) إليه ، أن يأخذ حجرا مربّعا فيضربه بعصاه (١٠). فامتثل ما رسم له وضرب الحجر بعصاه ، فابنجست منه اثنتا
__________________
(١) ج : أولاد.
(٢) ج : أولاد.
(٣) ج ، د ، م : وقيل.
(٤) د : الشّجرة.+ م : شجر.+ ج : الشجر.
(٥) ج زيادة : الله.
(٦) ليس في ج.
(٧) ليس في ج ، د.
(٨) م : شكا.
(٩) من ب.
(١٠) ج ، د ، م زيادة : فضربه بعصاه.