لرجلين فلا (١) يفرّ منهما.
قال عطاء : هذه الآية منسوخة بقوله ـ تعالى ـ : (الْآنَ خَفَّفَ اللهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللهِ) (٢) ففرض الله على الرّجل منهم بعد العشرة الثبوت لرجلين (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنْ تَسْتَفْتِحُوا ، فَقَدْ جاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) ؛ أي : (٤) [إن تستنصروا] (٥) ، فقد جاءكم النّصر. وكانوا قد سألوا الله تعالى ذلك ، فنضرهم الله ـ تعالى ـ (٦) بالملائكة ، وألقى الرّعب في قلوبهم (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ) (٢٢). [يريد ـ سبحانه ـ : أنّ شرّ النّاس عند الله الصّمّ] (٨) عند استماع القرآن ، الخرس عن (٩) أن ينطقوا بخير حيث دعوا إلى الإيمان.
__________________
(١) ج ، د ، م : ولا.
(٢) الأنفال (٨) / ٦٦.
(٣) تفسير الطبري ٩ / ١٣٥.
(٤) ليس في د.
(٥) أ ، ج ، د : تنصروا.+ م : إن تنتصروا.
(٦) ليس في ب.
(٧) أ ، ب ، ج زيادة : قوله ـ تعالى ـ : (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللهِ) [الأنفال (٨) / ١٠] يريد الّذي «الّذين ـ ج» خذلهم وألقى الرّعب في قلوبهم.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ) (١٩) والآيتان (٢٠) و (٢١)
(٨) ليس في ج.
(٩) ليس في ب.