وقيل : إنّ هذه الآية نزلت في عبد الله بن قصيّ ... عن ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ (١).
وقيل : نزلت في النّضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة ، من بني عبد الدّار خاصّة ؛ لأنّه كان يعاند النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ويتعنّته. فسأل النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ربّه أن يظفره به (٢) ، فأسره عليّ ـ عليه السّلام ـ يوم بدر وأسر خليله عقبة أبي معيط وقتلهما (٣) صبرا (٤).
وقال الماورديّ : نزلت في المنافقين من قريش (٥).
وقيل : هي عامّة (٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَاعْلَمُوا ، أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ) ؛ [أي : يحول بين المرء وعقله] (٧) بالموت ، أو الجنون وزوال العقل (٨) بالمرض. فلا يمكنه أن يستردك ما فاته ، ويكون ذلك له عقوبة في الدّنيا على تفريطه وسوء تدبيره وتسويفه.
وقيل : المعنى فيها : بادروا بالتّوبة والأعمال الصّالحة قبل أن يحال بينكم وبين
__________________
(١) تفسير الطبري ٩ / ١٤٠.
(٢) أ ، ب ، ج ، د : أن يظفر به.
(٣) ج ، د : فقتلهما.
(٤) صدره في التبيان ٥ / ٩٩.
(٥) البحر المحيط ٤ / ٤٨٠ نقلا عن ابن جريج.
(٦) تفسير الطبري ٩ / ١٤٠ نقلا عن ابن زيد ومجاهد.+ سقط من هنا الآية (٢٣) وقوله ـ تعالى ـ :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ).
(٧) ليس في ج.
(٨) أ زيادة : و.