الملك.
(وَأَنَّ اللهَ لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ (٥٢) وَما أُبَرِّئُ نَفْسِي) ؛ أي : ما أزكّيها عندكم (١١).
(إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا ما رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٥٣) :
قيل : قول يوسف ـ عليه السّلام ـ : «وما أبرّىء نفسي» ؛ يعني (١٢) : من الشّهوة ، لا من العزم والإرادة (١٣).
وقال الجبّائيّ : هذا من كلام المرأة ، لا من كلام يوسف ـ عليه السّلام ـ (١٤).
ويقوّيه قولها : «الآن حصحص الحقّ أنا راودته عن نفسه وإنّه لمن الصّادقين».
(وَقالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ) يوسف ، وعرف عقله ، وما عنده من الخصال الحميدة (١٥) الجميلة والحكمة ، ووجده كاملا في أخلاقه وصفاته (قالَ) له (١٦) الملك : (إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنا مَكِينٌ أَمِينٌ) (٥٤).
(قالَ) يوسف ـ عليه السّلام : (اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ) ؛ أي : أرض مصر.
__________________
(١١) ج ، د ، م : عنكم.
(١٢) ليس في ب.
(١٣) تفسير القرطبي ٩ / ٢٠٩.
(١٤) التبيان ٦ / ١٥٥.
(١٥) من ب.
(١٦) ليس في أ.