(إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) (٥٥) ؛ أي : كاتب حاسب.
فإن قيل : كيف جاز ليوسف ـ عليه السّلام ـ أن يخطب من الملك خدمته في أموره كلّها؟
قيل : في ذلك أقوال :
أحدها ، أنّه خطب ذلك بأمر الله ـ تعالى ـ [له في ذلك (١).
وقيل : إنّما (٢) خطب ذلك ليضع (٣) الأشياء في مواضعها (٤).
قال الله ـ تعالى ـ] (٥) : (كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ)] (٦) ؛ أي : احتلنا له في الملك ؛ لأنّه (٧) لمّا استخلصه الملك لنفسه استخلفه مكانه. فلما مات الملك ، صار ملكا ونبيّا من الله ـ تعالى ـ (٨).
ثمّ أصابت آل يعقوب [ـ عليه السّلام ـ] (٩) سنة مجدبة [ومجاعة] (١٠) ، فنهضوا إلى مصر ليطلبوا (١١) الميرة ، وهو الطّعام ، من عند يوسف ـ عليه السّلام ـ.
__________________
(١) كما يظهر ذلك من قوله ـ تعالى ـ : (وَكَذلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ).
(٢) ب ، د ، م : إنّه.
(٣) م : لوضع.
(٤) التبيان ٦ / ١٥٧.
(٥) ليس في ج.
(٦) يوسف (١٢) / ٧٦.
(٧) ج : فإنّه.
(٨) ليس في أ.
(٩) ليس في م.+ ب زيادة : مجاعة في.
(١٠) ليس في ب.
(١١) ب ، ج ، د ، م : يطلبون.