(أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً مِنَ اللهِ وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ).
«ما» (١) هاهنا صلة.
(فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ (٨٠) ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَما شَهِدْنا إِلَّا بِما عَلِمْنا وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ (٨١) وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها) ؛ [يعنون : أصحاب الإبل الّتي عليها الطعام] (٢). (وَإِنَّا لَصادِقُونَ (٨٢) قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ) ؛ أي : بغير شكوى.
(عَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً) ؛ يعني : الثّلاثة الأولاد الّذين [حصلوا بمصر] (٣).
(وَتَوَلَّى عَنْهُمْ) ؛ أي : أعرض عنهم.
(وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ) (٨٤) ؛ أي : ممسك في نفسه الحزن لا (٤) يظهره ولا يشكوه.
(قالُوا تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ (٨٥) قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ).
«البثّ» أشد الحزن.
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) ليس في ب.
(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) (٨٣)
(٤) ج : فلا.