و (١) قيل : إنّهم نووا (٢) السّجود الله ـ تعالى ـ شكرا على رؤيته (٣) وسلامته بعد الإياس منه (٤).
وقيل : بل كانت تلك عادتهم في التّحيّة (٥).
(وَقالَ) ؛ يعني (٦) يوسف : (يا أَبَتِ هذا تَأْوِيلُ رُءْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَها رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِما يَشاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) (١٠٠).
[ثمّ قال] (٧) : (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ) :
«من» هاهنا صلة.
(فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) (١٠١) ؛ يريد : بالصّالحين من آبائه ـ عليهم السّلام ـ (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ) ؛ يعني : من إيمان قومهم.
__________________
(١) ليس في ب ، ج ، د.
(٢) ب ، ج ، د : نذروا.
(٣) أ : ردّه.
(٤) التبيان ٦ / ١٩٧.
(٥) مجمع البيان ٥ / ٤٠٥ نقلا عن قتادة.
(٦) ليس في ب.
(٧) ب : قوله تعالى.
(٨) سقط من هنا الآيات (١٠٢) ـ (١٠٩)