(حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ) ؛ يريد (١) : من النّيّة الصّالحة لفعل الخير (٢).
(وَما لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ والٍ) (١١) : [قال : ما لهم من وال] (٣) يلجأون إليه.
قوله ـ تعالى ـ : (هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً) : مصدران.
وقال الحسن : خوفا من الصّواعق ، وطمعا في الغيث (٤).
وقال قتادة : خوفا للمسافر من أذاه ، وطمعا للمقيم في الرّزق (٥).
(وَيُنْشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ) (١٢) ؛ يريد : الماء. وسمّي السّحاب : سحابا ، لانسحابه.
(وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ).
قيل : «الرّعد» الملك الموكّل بالصّواعق (٦). عن الكلبيّ.
(وَالْمَلائِكَةُ (٧) مِنْ خِيفَتِهِ (٨) وَيُرْسِلُ الصَّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَنْ يَشاءُ) ؛ مثل : أريد بن ربيعة.
قوله ـ تعالى ـ : (وَهُمْ يُجادِلُونَ فِي اللهِ) يعني : الكفّار.
__________________
(١) أ : يعني.
(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (وَإِذا أَرادَ اللهُ بِقَوْمٍ سُوْءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ).
(٣) ليس في ب.
(٤) مجمع البيان ٦ / ٤٣٤ نقلا عن الحسن.
(٥) مجمع البيان ٦ / ٤٣٤.
(٦) تفسير أبي الفتوح ٦ / ٤٧٣ نقلا عن عطيّة. وورد فيه أنّه سئل النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ عن الرعد فقال : ملك موكّل بالسّحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السّحاب.
(٧) جميع النسخ زيادة : يسبّحون ولكن ما أثبتناه في المتن هو الصواب.
(٨) أ زيادة : تعالى قوله تعالى.