(وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ) (٣٥) ؛ أي : بعّدني (١) وبنيّ عن (٢) عبادتها.
وأصل الجنابة : البعد ، لغة (٣). قال الشّاعر :
أتيت حريثا زائرا عن جنابة |
|
وكان حديثا عن قرائي حائدا (٤) |
قوله ـ تعالى ـ : (رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ) ؛ [أي : ضلّ بهنّ كثير] (٥).
(رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ) :
قيل : إنّما سمّي : المحرّم ، لأنّه حرم منه وفيه ما أبيح في غيره (٦).
([رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ] فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ) ؛ [أي : تميل إلى ولد إسماعيل ـ عليه السّلام ـ. ويدخل في ذلك محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ لأنّه من ذرّيّته] (٧).
(وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ) : لأنّها تجلب إليهم من كلّ مكان (لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) (٣٧) فاستجاب الله ـ تعالى ـ (٨) له جميع ما [دعاه و] (٩) سأله (١٠) إلى
__________________
(١) ب : عذني.
(٢) ب : من.
(٣) أ : في اللّغة.
(٤) ج ، د ، ب ، أ : حامدا.
(٥) ليس في أ.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٣٦)
(٦) مجمع البيان ٦ / ٤٩٠.
(٧) ليس في ج ، د ، م.
(٨) ليس في ب ، ج ، د ، م.
(٩) ليس في أ ، ج ، د ، م.
(١٠) أ ، ج ، د ، م : سأل.