عليهم (١).
وقال مقاتل : «المستقدمين» هاهنا : علم (٢) من مضى من الأمم السّالفة الماضية ، و «المستأخرين» : علم (٣) من بقي منهم (٤).
وروي عن الصّادق ؛ جعفر بن محمّد ـ عليهما السّلام ـ : أنّ «المستقدمين» أصحاب الحسنات ، و «المستأخرين» أصحاب السّيّئات (٥).
وهذا عامّ ، [ويدخل فيه] (٦) تفسير ابن عبّاس (٧) [وغيره] (٨).
وقال السدّي : «المستقدمين» من خرج من الخلق ، و «المستأخرين» من بقي في أصلاب الرّجال (٩).
وقال مجاهد : «المستقدمين» (١٠) القرون الأول ، و «المستأخرين» أمّة محمّد ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ (١١).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ
__________________
(١) تفسير الطبري ١٤ / ١٨.
(٢) أ : جملة.
(٣) أ : هم جملة.
(٤) تفسير الطبري ١٤ / ١٧ نقلا عن ابن زيد.
(٥) عنه البرهان ٢ / ٣٢٨.
(٦) أ : يريد ما قدّمته من.
(٧) ب زيادة : رحمه الله.
(٨) ليس في ب.
(٩) تفسير الطبري ١٤ / ١٦ نقلا عن عكرمة.
(١٠) ليس في ب.
(١١) تفسير الطبري ١٤ / ١٧.+ سقط من هنا الآيات (٢٥) ـ (٢٧)