السّلام ـ أنّها مخصوصة بقرابة النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ القائمين مقامه ، يدفع إليهم الخمس من كلّ غنيمة تغنم من الحرب أو الكسب (١٣). ويقوّي ذلك قوله في الخمس : «واليتامى والمساكين وابن السّبيل» (١٤) ؛ [يريد بذلك : يتامى آل (١٥) محمّد ومساكينهم وأبناء سبيلهم ، بلا خلاف بيننا في ذلك] (١٦).
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً) (٢٦) ؛ أي : لا تخرج مالك في غير حقّه ، ووجهه الّذي أمرت به.
وقيل (١٧) : لا تسرف في النّفقة فيما لا يحلّ لك (١٨).
ويقوّيه قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) (٢٧).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها) ؛ يريد : عن المسكين واليتيم وابن السّبيل من آل محمّد ـ عليهم السّلام ـ.
«ابتغاء رحمة من ربّك» ؛ أي : رجاء أن يرزقكم (١٩) الله.
__________________
(١٣) ج : والكسب.+ ب ، أ : أو كسب.
(١٤) الأنفال (٨) / ٤١.
(١٥) ليس في د.
(١٦) ورد مؤدّاه في الروايات الكثيرة فانظر : وسائل الشّيعة ٦ / ٣٥٥ ، أبواب قسمة الخمس ومستدركه ٧ / ٢٨٧.
(١٧) ليس في ج.
(١٨) ليس في د.+ تفسير الطبري ١٥ / ٥٣ و ٥٤ نقلا عن ابن عباس وابن مسعود.
(١٩) ج ، د : يرزقك.