قوله ـ تعالى ـ : (فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً) (٢٨) ؛ أي : ييسّر الله لي ولكم ، ولا تغلظ لهم (١) الرّدّ.
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ) (٢) ؛ أي : لا تمسك عن النّفقة فيما أمرت به (٣). ولا تبسطها كلّ البسط ، فتخرج مالك كلّه ممّا يجب عليك وما لا يجب.
قوله ـ تعالى ـ : (فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً) (٢٩) ؛ أي : تلومك النّاس على إخراجه كلّه ، فتحتاج إليهم ، فتقعد (٤) عنك.
و «المحسور» البعير الّذي لم يبق له حركة ولا قوّة.
وروى جابر بن عبد الله الأنصاريّ ـ رحمة الله عليه ـ : أنّ السّبب في نزول (٥) هذه الآية ، امرأة فقيرة (٦) في حياة النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ نفّذت ولدها إلى النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ تستكسيه (٧) قميصا.
فقال له النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ : لم يحضرني الآن شيء ، وما عندي سوى (٨) القميص الّذي على جسمي.
__________________
(١) أ : عليهم.
(٢) ج ، د زيادة : الآية.
(٣) ليس في ب ، ج ، د ، م.
(٤) ب ، ج ، د : فيقعدوا.
(٥) ليس في ب ، ج ، د.
(٦) ليس في ب.
(٧) م : يستكسيه.
(٨) د : هو.