السدي] (١).
قوله ـ تعالى ـ : (جَعَلَهُ دَكَّاءَ) ؛ أي : لا صقا بالأرض. يقال : ناقة دكّاء (٢) : إذا لم يكن لها سنام (٣).
قوله ـ تعالى ـ : (وَتَرَكْنا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ) ؛ أي : بعضهم مختلطين في بعض ، يتسافدون مثل تسافد الكلاب وراء الرّدم لا يجدون مخرجا.
وروي في أخبارنا ، عن أئمّتنا ـ عليهم السّلام ـ : أنّهم لو خرجوا إلى الأرض ، لأكلوا جميع ما على وجه الأرض ، وشربوا جميع (٤) المياه (٥) قوله ـ تعالى ـ : (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالاً (١٠٣) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) ؛ أي : هلك (٦) عملهم وبطل (٧) يوم القيامة ؛ يعني : الرّهبان وأمثالهم الّذين حرّموا على أنفسهم الملاذ والنّكاح في الدّنيا ، ولم يحصل لهم في الآخرة شيء (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَزْناً (١٠٥)) ؛ أي : لا نقيم لهم
__________________
(١) ليس في ج ، د ، م.+ تفسير أبي الفتوح ٧ / ٣٨٥ من دون نسبة إلى أحد.
(٢) ج زيادة : أي.
(٣) سقط من هنا قوله تعالى : (وَكانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (٩٨))
(٤) ليس في أ.
(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْناهُمْ جَمْعاً (٩٩)) والآيات (١٠٠) ـ (١٠٢)
(٦) ب : يهلك.
(٧) ب : يضل.
(٨) سقط من هنا قوله تعالى : (وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً (١٠٤) أُولئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ).