قوله ـ تعالى ـ : (ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (٢) إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا (٣)) :
قال بعض النّحاة : قوله (١) «ذكر رحمة ربّك» فيه إضمار ؛ أي : يتلا عليك ذكر رحمة ربّك لعبده زكريّاء (٢).
«إذ نادى ربّه نداء خفيا» ؛ أي : ناداه سرّا يسأله (٣) الولد.
ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ قال : سرّا ، يخفي ذلك عن (٤) أهله وبني عمّه وقومه (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي) ؛ يعني : حيث كبرت سنّي.
قوله ـ تعالى ـ : (وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً) ؛ أي : شمطا (٦).
ونصب «شيبا» على التّفسير (٧).
قوله ـ تعالى ـ : (وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي) ؛ أي : بني العمّ. عن الفرّاء (٨).
الكلبيّ قال : العصبة (٩).
__________________
(١) ليس في ب.
(٢) التبيان ٧ / ١٠٣ من دون نسبة إلى أحد.
(٣) ب ، ج ، د ، م : يسأل.
(٤) ج ، د ، م : من.
(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٦) ب : بياضا.+ أ ، د : سمطا.
(٧) سقط من هنا قوله تعالى : (وَلَمْ أَكُنْ بِدُعائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) (٤)
(٨) معاني القرآن ٢ / ١٦١.
(٩) تفسير الطبري ١٦ / ٣٦ نقلا عن مجاهد.