عكرمة قال : لم يسمّ يحيى قبله أحد من ولد آدم ـ عليه السّلام ـ. يقول ـ سبحانه ـ : بل نحن (١) سميناه واخترناه (٢).
الضّحّاك قال : لم يكن له شبيه (٣) في الدّنيا. كان سيّدا وحصورا ، لا يأتي النّساء من غير علّة ولا عجز (٤).
قوله ـ تعالى ـ : ([قالَ رَبِ] أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً) ؛ أي : لا تحيض ولا تحمل ولا تلد.
قوله ـ تعالى ـ : (وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا) (٨) ؛ أي : يئسا. يقال : عتا وعسا : إذا كبر ويئس (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً) أستدلّ بها على الولد والاستجابة.
قوله : (قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا) (١٠) :
أمسك الله ـ تعالى ـ لسان زكريّا ـ عليه السّلام ـ عن الكلام ثلاثة أيّام بلياليها ، من آفة ولا مرض ، وهو قوله : «سويّا».
وقوله ـ تعالى ـ : ([فَخَرَجَ عَلى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرابِ] فَأَوْحى إِلَيْهِمْ [أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) (١١) ؛ يعني : زكريّا] (٦) أي : أشار [إليهم ، يعني] (٧) : إلى
__________________
(١) ليس في ج ، د ، م.
(٢) تفسير الطبري ١٦ / ٣٩ نقلا عن قتادة.
(٣) ج ، د ، م : شبه.
(٤) تفسير الطبري ١٦ / ٣٨ نقلا عن ابن عبّاس.
(٥) سقط من هنا الآية (٩)
(٦) ليس في ج ، د.
(٧) ليس في ج ، د ، م.