المحيض] (١).
(فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا) ؛ يعني : جبرائيل ـ عليه السّلام ـ. وسمّي بذلك ، لأنّه يحيى به الرّوح بإذن الله ـ تعالى ـ.
وقيل : سمّي بذلك ، لأنّه خير كلّه (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (فَتَمَثَّلَ لَها بَشَراً سَوِيًّا) (١٧) ؛ أي : في صورة البشر.
(قالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا) (١٨) ؛ أي : ألتجئ إليه منك.
قوله ـ تعالى ـ : (قالَ إِنَّما أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيًّا) (١٩) ؛ أي : طاهرا من الأفعال المذمومة. فنفخ في جيب درعها ؛ أي (٣) : جيب قميصها ، فحملت بإذن الله ـ تعالى ـ (٤).
[فلما استبان حملها] (٥) (فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا) (٢٢) ؛ أي : بعيدا عن قومها وأهلها.
وقيل : خوفا من زكريّاء وزوجته ؛ لأنّه (٦) قد كفلها ، وكانت خالتها عنده (٧).
__________________
(١) ليس في أ.
(٢) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر.
(٣) د زيادة : في.
(٤) سقط من هنا الآيتان (٢٠) و (٢١)
(٥) ليس في ب.
(٦) ب زيادة : كان.
(٧) مجمع البيان ٦ / ٧٨٩. : قيل : معناه انفردت به مكانا بعيدا من قومها حياء من أهلها وخوفا من أن يتهموها بسوء.