وقيل : إنّ «الفاء» هاهنا ، للتّعقيب ؛ لأنّها (١) حملت في الحال ، وجاءها المخاض عقيب الحمل (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلَةِ) ؛ يعني : لخروج (٣) الولد ، فخرج عند استنادها إلى [جذع اليابس. فاخضرّت النّخلة في الحال وحملت رطبا جنيّا ، وهزّت] (٤) الجذع فتساقط الرطب عليها (٥).
(قالَتْ) لمّا سقط الولد (يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا) (٢٣) أي : شيئا حقيرا يترك فينسى (٦) ولا يذكر. وإنّما تمنّت ذلك ، خوفا من أن ترمي بالزّنا.
ثمّ احتاجت إلى الماء فتحيّرت (فَناداها مِنْ تَحْتِها).
قيل : ناداها [جبرائيل ـ عليه السّلام ـ (٧).
وقيل : ناداها] (٨) عيسى ـ عليه السّلام ـ [فقال : لا تخافي] (٩) قوله ـ تعالى ـ :
__________________
(١) ب : لأنّه.
(٢) مجمع البيان ٦ / ٧٨٩ نقلا عن ابن عبّاس.
(٣) م : خروج.
(٤) ليس في ج ، د ، م.
(٥) م زيادة : اليابس واخضرت النخلة في الحال وحملت رطبا جنيّا وهزّت الجزع فتساقط الرطب عليها.
(٦) أ : وينسى.
(٧) التبيان ٧ / ١١٧ نقلا عن مجاهد.
(٨) ليس في د.
(٩) ليس في ب.+ ج ، د : فقال. م : فقال لا تحزني.+ التبيان ٧ / ١١٧ نقلا عن مجاهد.