قال الله ـ تعالى ـ ، (وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ)] (١).
فقالت أخته ، وكانت في دار آسية : (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى مَنْ يَكْفُلُهُ) ؛ «هم له ناصحون» (٢).
قالوا (٣) : نعم. فدلّتهم على أمّه ، فرضعته (٤) على ثديها ، ففرحوا بذلك. قال الله ـ تعالى ـ : (فَرَجَعْناكَ إِلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ).
(وَقَتَلْتَ نَفْساً فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُوناً) ؛ يريد : قتله القبطي (٥).
الّذي وكزه موسى فقضى عليه.
قوله ـ تعالى ـ : (فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ) ؛ يريد : حيث جئتهم هاربا لمّا قتلت القبطيّ ، وتزوّجت بابنة شعيب ـ عليه السّلام ـ.
قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ جِئْتَ عَلى قَدَرٍ يا مُوسى) (٤٠) ؛ أي : جئت لوقت.
قال الشّاعر :
نال الخلافة أن جاءت (٦) على قدر |
|
كما أتى ربّه موسى على قدر (٧) |
قوله ـ تعالى ـ : (اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآياتِي) ؛ أي : بمعجزاتي.
قوله ـ تعالى ـ : (وَلا تَنِيا فِي ذِكْرِي) (٤٢) ؛ أي : لا تضعفا.
__________________
(١) القصص (٢٨) / ١٢.
(٢) القصص (٢٨) / ١٢.
(٣) ج ، م : فقالوا.+ د : فقالا.
(٤) ج ، د ، م : فرضع.
(٥) ج ، د ، م : القبطي.
(٦) م : أو جاءت.+ سقط من هنا الآية (٤١)
(٧) لجرير. تفسير الطبري ١٦ / ١٢٨.