أن تقول لا مساس» (١) ؛ أي : لا مخالطة لك لأحد (٢) من البشر ، ولا مماسّة إلى يوم القيامة. فكانت (٣) عقوبته في الدّنيا ذلك ، وينقلب إلى نار جهنّم في الآخرة (٤).
قوله ـ تعالى ـ : (وَانْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ) ؛ يعني : بالنّار.
ومن قرأ بالتّخفيف ، [أراد : لنبرده] (٥) بالمبرد الحديد.
قوله ـ تعالى ـ : (ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً (٩٧)) ؛ أي : لنذرينّه (٦) في البحر. ففعل ذلك ، فأمرهم (٧) موسى عند ذلك أن يشربوا من البحر الّذي نسفه فيه. فمن كان في قلبه حبّ العجل ، خرج الذّهب على شاربه. وذلك قوله (٨) ـ تعالى ـ : (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ) (٩) ؛ أي : حبّ العجل (١٠).
قوله ـ تعالى ـ : (كَذلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ) يا محمّد. (مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ) ؛ أي : من أخبارهم (١١).
__________________
(١) طه (٢٠) / ٩٧.
(٢) ج ، د : بأحد.
(٣) ج ، د ، م : وكان.
(٤) سقط من هنا قوله تعالى : (وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ).
(٥) ج ، د ، م : لنبردنّه.
(٦) م : لندرينّه.
(٧) ج ، د ، م : وأمرهم.
(٨) د ، م : قول الله.
(٩) البقرة (٢) / ٩٣.
(١٠) سقط من هنا الآية (٩٨)
(١١) سقط من هنا قوله تعالى : (وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً (٩٩)) والآيتان (١٠٠) و (١٠١)