وقال الكلبيّ ـ أيضا ـ : كانت قرية من قرى اليمن يقال لها : حاصورا ، أرسل الله لهم (١) نبيّا فكذّبوه وقتلوه. فسلط الله عليهم ملكا ، يقال له : بخت نصّر ، ومعه أصحابه ، فلم يدع في أرضهم شيئا يدرج أو يدب إلّا [وقتلوه] (٢) حتّى الظّباء والسّباع والوحوش. فعند ذلك هربوا ، فنادتهم الملائكة : ارجعوا إلى مساكنكم ونعمتكم على وجه الخديعة لهم. فرجعوا (٣) ، فجعل بخت نصّر (٤) البابليّ وأصحابه يقتلونهم ويقولون : يا لثارات فلان ؛ يعنون : النّبيّ الّذي قتلوه ، ولا يسمّونه باسمه (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ) (١٥) ؛ أي : محصورين.
«خامدين» (٦) ؛ أي : ميّتين ، خمدت أصواتهم فهم (٧) لا يتحرّكون (٨).
قوله ـ تعالى ـ : (لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً) ؛ أي : ولدا.
وقيل : زوجة (٩).
قوله ـ تعالى ـ : (لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا [إِنْ كُنَّا فاعِلِينَ) (١٧).
__________________
(١) ج ، د ، م : إليهم.
(٢) ج ، د ، م : قتله.
(٣) د زيادة : فحمل بينهم.
(٤) ليس في م.
(٥) تفسير أبي الفتوح ٨ / ٩.+ سقط من هنا قوله تعالى : (لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ) (١٣) والآية (١٤)
(٦) ليس في د.
(٧) ليس في أ ، ب.
(٨) سقط من هنا الآية (١٦)
(٩) التبيان ٧ / ٢٣٦ نقلا عن الحسن.