قوله ـ تعالى ـ : (لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتا) (١) ؛ يعني : لو كان في السّماء والأرض إلهان ، فكانا يتمانعان ، فيريد أحدهما ما لا يريد الآخر فيفسد التدبير (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) :
اللّيل لتسكنوا فيه ، والنّهار لحركتكم ومعايشكم.
(وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) لمنافعكم باللّيل (٣) والنّهار (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (٣٣) ؛ أي : يجرون. فالشّمس تقطع الفلك في سنة ، والقمر يقطعه في شهر بتقدير (٤) قدرة الله ـ تعالى ـ.
أبو عبيدة قال : «الفلك» هو القطب الّذي تدور فيه النّجوم (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (خُلِقَ الْإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ) :
الفرّاء قال : من العجلة (٦).
السدّي ومقاتل قالا : «خلق الإنسان من عجل» ؛ يعني (٧) به : آدم ـ عليه السّلام ـ. فلمّا بلغت الرّوح إلى سرّته استعجل ، فوثب قبل أن تصبر إلى رجليه (٨).
__________________
(١) الأنبياء (٢١) / ٢٢.
(٢) سقط من هنا قوله تعالى : (وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ) (٣٢)
(٣) ج ، في الليل.
(٤) م : بتدبير.
(٥) مجاز القرآن ٢ / ٣٨.+ سقط من هنا الآيات (٣٤) ـ (٣٦)
(٦) معني القرآن للفراء ٢ / ٢٠٣.
(٧) ليس في ج.
(٨) تفسير الطبري ١٧ / ١٩ نقلا عن السدي.