والمساجد والمشاهد ، وغير ذلك من مصالح المسلمين (١) المؤمنين (٢) ، وتكفين أمواتهم والقيام بأيتامهم.
«وابن السّبيل» و (٣) هو المسافر الّذي يمرّ بالطّريق وقد انقطع به من نفقة أو راحلة وهو محتاج إلى المعونة ، يعان من مال الزّكاة بشيء يتوصّل إلى بلده ، وإن كان (٤) ذا يسار في بلده.
وقيل : «ابن السّبيل» الضّيف الّذي ينزل بك ، يطعم من مال الزّكاة ، ويعطى منها إذا كان عدلا محتاجا (٥).
[وقوله ـ تعالى ـ] : (٦) «فريضة من الله» ؛ أي (٧) : مقدّرة واجبة.
ونصب «فريضة» لأنّه مصدر.
وقوله ـ تعالى ـ : (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ) ؛ يعني : المنافقين ، قالوا : إنّ النّبيّ أذن ، يقبل كلّما يلقى إليه ويسمعه.
(قُلْ : أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ) ؛ أي : يسمع ما (٨) يلقى إليه من مصالحكم.
وروي عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ : أنّ (٩) هذه الآية نزلت في عبد الله بن
__________________
(١) ب : زيادة : و.
(٢) ليس في م.
(٣) ليس في ب.
(٤) ليس في أ.
(٥) أنظر : مجمع البيان ٥ / ٦٥.
(٦) من ب.
(٧) من ب.
(٨) م : كلّما.
(٩) ب : أنّه قال.