وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (٦)) ؛ أي : علامات ودلالات على وحدانيّته (١) وحكمته (٢).
قوله ـ تعالى ـ : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ [بِإِيمانِهِمْ]) ؛ أي : يثبتهم ويرشدهم ، ويلطف بهم بفعل الإيمان وحسن الاختيار ، وبتقبّل (٣) اللّطف الّذي قرّبهم إلى الثواب والنّجاة من العقاب.
قوله ـ تعالى ـ : (تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ) ؛ يعني : من تحت الجنّة الّتي أعدّت لهم على إيمانهم وطاعتهم (٤).
والجنّة في علوّ ، والنّار في أسفل. قال النّبيّ ـ عليه السّلام ـ : الجنّة درجات ؛ يعني : إلى فوق ، والنّار دركات ؛ يعني : إلى أسفل (٥).
قوله ـ تعالى ـ : (دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللهُمَ) :
الكلبيّ (٦) ومقاتل قالا (٧) : إذا أراد أهل الجنّة أن يطعموا أو يشربوا أو يتفكّهوا من كلّ ما اشتهوا من الملاذ [والأقوات اللّذيذة الطّيّبة] (٨) ، قالوا : «سبحانك اللهمّ».
__________________
(١) ب : وحدانيّة الله تعالى.
(٢) سقط من هنا الآيتان (٧) و (٨)
(٣) ج ، د ، ب ، م : تقبّل.
(٤) م : طاعاتهم.
(٥) لم نعثر عليه فيما حضرنا من المصادر ولكن ورد في سنن ابن ماجه ٢ / ١٤٤٨ ح ٤٣٣١ وبحار الأنوار ٨ / ٨٩ عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ الجنّة مائة درجة.+ سقط من هنا قوله تعالى : (فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ(٩))
(٦) ب : قال الكلبيّ.
(٧) ليس في ب.
(٨) من ب.