فإذا سمع الخدم والولدان ذلك أتوهم بالموائد (١) ، عليها الأطعمة والأشربة والفاكهة ، ثمّ يأتوا [ن] هم بكلّ ما اشتهوا من الملاذ والأقوات اللّذيذة الطّيّبة (٢).
وقال ابن عبّاس ـ رحمه الله ـ : إنّ أهل الجنّة إذا اشتهوا شيئا من مأكول أو مشروب أو لذّة ، قالوا : «سبحانك» فإذا أطعموا (٣) ونالوا ما اشتهوا قالوا : «الحمد لله ربّ العالمين». فهي (٤) آخر دعواهم ، قال ـ سبحانه ـ : (وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (١٠)) (٥).
وقوله ـ تعالى ـ : (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ) ؛ يريد ـ سبحانه ـ : لو يعجّل الله (٦) لهم العقوبة أو الموت إذا دعوا على أنفسهم (٧) [وأولادهم وأهليهم وخدمهم] (٨) في حال الغيظ والغضب ؛ كاستعجالهم من الله بالدّعاء [الخير (٩) والرّزق] (١٠) والرّحمة والمغفرة عقيب الدّعاء ، لقضي إليهم أجلهم فهلكوا (١١) وماتوا جميعا ، ولكنّ الله يعلم (١٢) مصالحهم وتدبيرهم مالا
__________________
(١) ليس في م.
(٢) تفسير أبي الفتوح ٦ / ١٥٩.
(٣) م : أو.
(٤) م : في.
(٥) تنوير المقياس / ١٣١.+ سقط من هنا قوله تعالى : (وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ).
(٦) ليس في ج.
(٧) ب زيادة : وحالهم.
(٨) ليس في ب.
(٩) ليس في ج ، د.
(١٠) م : بالرزق.
(١١) ب : لهلكوا.
(١٢) ب ، ج ، د ، م زيادة : من.